للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإقام الصلاة" أصله إقامة الصلاة ولكن حذفت التاء في لغة القرآن وحذفت في اللغة طلبا للازدواج مع وإيتاء الزكاة والحذف ونحوها للازدواج كثير في لغة العرب نحو (الغدايا والعشايا و"ارجعن مأزورات غير مأجورات" و"الرجس النجس" وهو كثير) (١).

والصلاة في اللغة الدعاء بخير والصلاة من الله الرحمة وهي في الشرع أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم مع النية بشرائط مخصوصة وقيل لإنها تفضي إلى المغفرة والمغفرة صلاة قال الله: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} (٢) أي مغفرة والأصل في وجوب الصلاة قوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (٣) أي حافظوا عليها قوله: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (٤) أي محتمة مؤقتة (٥) وكان فرض الصلاة ليلة المعراج قبل الهجرة بسنة وقيل بستة عشر شهرًا وتختص الوقت وجوبا موسعا إلى أن لا يبقى ما يسعها كلها، فإذا أراد تأخيرها إلى أثناء الوقت (لزمه العزم) على فعلها في أصح الوجهين ويجريان في كل واجب موسع (٦) انتهى.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإيتاء الزكاة" محذوف المفعول أي: وإيتاء الزكاة


(١) التعيين (ص ٧٨ - ٧٩).
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٧.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٤٣.
(٤) سورة النساء، الآية: ١٠٣.
(٥) النجم الوهاج (٢/ ٧).
(٦) النجم الوهاج (٢/ ٧).