للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهلها بدليل {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى} (١) والإيتاء: الإعطاء وآت الزكاة فهي في اللغة الزيادة والنماء وفي الشرع إخراج جزء مقدر من مال مخصوص إلى جهة مخصوصة على القربة (٢).

قوله صلى الله عليه وسلم: "وصوم رمضان"، الصوم في اللغة الإمساك وفي الشرع إمساك ما بين طلوع الفجر وغروب الشمس عن المفطرات الشرعية بنية القربة وسمي رمضان لاشتداد حر الرمضاء فيه حين وضع له هذا الاسم (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وحج البيت"، والحج في اللغة القصد وفي الشرع قصد المسجد الحرام وما حوله لأداء النسك (٤).

وإنما خص هذه بالذكر ولم يذكر معها الجهاد، مع أنه به ظهر الدين، وانقمع به عتاة الكافرين؛ لأن هذه الخمس فرض دائم على الأعيان، ولا تسقط عمن اتصف بشروط ذلك، والجهاد من فروض الكفايات، وقد يسقط في بعض الأوقات، بل وقد صار جماعة كثيرة إلى أن فرض الجهاد قد سقط بعد فتح مكة، وذكر أنه مذهب ابن عمر، والثوري، وابن سيرين (٥).

وفي هذا الحديث تعظيم لأمر الصلاة والزكاة والحج والصيام والمبالغة


(١) سورة البقرة، الآية: ١٧٧.
(٢) التعيين (ص ٧٩).
(٣) التعيين (ص ٨٠).
(٤) التعيين (ص ٧٩ - ٨٠).
(٥) المفهم (١/ ٨٣).