للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن عبد الله بن مسعود تقدم الكلام على فضائله.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها" الحديث المراد بالاحتراق الذنوب، والمراد بغسلها غفرانها والغفران هو ستر ذنوب العبد.

سؤال: من صلى هذه الصلوات أولا؟

قيل: أول من صلى الفجر آدم - صلى الله عليه وسلم -، والظهر إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - والعصر يونس -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، والمغرب عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، والعتمة موسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، وقال أول من صلى هذه الصلوات الملائكة فأمهم جبريل -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، ويقال أول من صلى هذه الصلوات أدم شكرا لقبول توبته، فائدة: فيها بشرى فلم أمر بسبع عشر ركعة في الليل والنهار وهي خمس صلوات قيل لأن المفاصل سبعة عشر مفصلا فأراد أن يعتق بكل مفصل قاله في كشف الأسرار (١).

فائدة أخرى: جليلة فيها بشرى لبني أدم روي عن وهب أن عبادة أهل السماء الدنيا القيام يعني في الصلاة، وعبادة أهل السماء الثانية الركوع، وعبادة أهل السماء الثالثة السجود، وعبادة أهل السماء الرابعة القراءة، وعبادة أهل السماء الخامسة التسبيح، وعبادة أهل السماء السادسة الذكر، وعبادة أهل


= عثمان اللاحقي. ورواه جماعة: عن حمَّاد بن سلمة موقوفًا. وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٩٩): رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير، ورجال الموقوف رجال الصحيح، ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة، وحديثه حسن. وقال الألبانى: حسن صحيح صحيح الترغيب (٣٥٧).
(١) كشف الأسرار (لوحة ٣٧ و ٣٩).