للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن جابر تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر" الحديث.

أما الغمر من الماء فهو الماء الكثير كذا فسره الحافظ رحمه الله وهو بفتح الغين المعجمة الموحّدة وإسكان الميم بعدهما راء.

قال بعض العُلماء: هو الماء الكثير الذي يغمر ويغطي من دخله، قال: وهو من الرجال الكثير العطاء فإن الماء الكثير إنما سمي غمرا بمصدر فعله لأنه يغمر الأشياء غمرا أي يغطيها، يقال: غمره الماء يغمره وهو غامره، وشبه الرجل الكبير العطاء لأنه يغمر السؤال بغطاء ومنها الحديث "أعوذ بك من موت الغمر" أي الغرق (١).

٥٢٧ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - تحترقون تحترقون فَإِذا صليتم الصُّبْح غسلتها ثمَّ تحترقون تحترقون فَإِذا صليتم الظّهْر غسلتها ثمَّ تحترقون تحترقون فَإِذا صليتم الْعَصْر غسلتها ثمَّ تحترقون تحترقون فَإِذا صليتم الْمغرب غسلتها ثمَّ تحترقون تحترقون فَإِذا صليتم الْعشَاء غسلتها ثمَّ تنامون فَلَا يكْتب عَلَيْكُم حَتَّى تستيقظوا" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَإِسْنَاده حسن وَرَوَاهُ فِي الْكَبِير مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَهُوَ أشبه وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٢).


(١) انظر: جمهرة اللغة (٢/ ٧٨١)، وتهذيب اللغة (٨/ ١٢٧)، والنهاية (٣/ ٣٨٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ٩١ رقم ١٢١) والأوسط (٢/ ٣٥٨ رقم ٢٢٢٤) مرفوعًا. وأخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٤٨ رقم ٨٧٣٩) موقوفًا. وقال الطبراني: رفعه علي بن =