للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من عصي بها كلها كبائر ومع هذا فبعضها أكبر من بعض وعلى هذا فالأمر في ذلك لفظي لا يرجع إلى معنى (١) قاله ابن عقيل في شرحه الأحكام.

٥٢٥ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - أَنه سمع النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُول الصَّلَوَات الْخمس كَفَّارَة لما بَينهَا ثمَّ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَرَأَيت لَو أَن رجلًا كَانَ يعتمل وَكانَ بَين منزله وَبَين معتمله خَمْسَة أَنهَار فَإِذا أَتَى معتمله عمل فِيهِ مَا شَاءَ الله فَأَصَابَهُ الْوَسخ أَو الْعرق فَكلما مر بنهر اغْتسل مَا كانَ ذَلِك يبقي من درنه فَكَذَلِك الصَّلَاة كلما عمل خَطِيئَة فَدَعَا واستغفر غفر لَهُ مَا كَانَ قبلهَا، رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِإِسْنَاد لا بَأْس بِهِ (٢) وشواهده كَثِيرَة.

٥٢٦ - وَعَن جَابر - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الصَّلَوَات الْخمس كمثل نهر جَار غمر على بَاب أحدكُم يغْتَسل مِنْهُ كلّ يَوْم خمس مَرَّات رَوَاهُ مُسلم. (٣)

والغمر بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَإِسْكَان الْمِيم بعدهمَا رَاء هُوَ الْكثير.


(١) مدارج السالكين (١/ ٣٢٢).
(٢) أخرجه البزار (٣٤٤/ كشف الأستار)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٨٦)، والطبراني في ا لأوسط (١/ ٧١ رقم ١٩٨) والكبير (٦/ ٣٧ رقم ٥٤٤٤). وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، تفرد به: يحيى بن أيوب. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٩٨: رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه: "ثم صلى صلاة استغفر، غفر الله له ما كان قبلها". وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٥٥).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٤٢٦) (٩٥٠٥) و (٣/ ٣٠٥) (١٤٢٧٥) و (٣/ ٣١٧) (١٤٤٠٨) و (٣/ ٣٥٧) (١٤٨٥٣)، ومسلم (٢٨٤ - ٦٦٨)، وابن حبان (١٧٢٥). وصححه الألباني في الإرواء (١٥)، وصحيح الترغيب (٣٥٦).