للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمُحَافظَة على الْوضُوء (١)، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث سَلمَة بن الأكْوَع وَقَالَ فِيهِ وَاعْلَمُوا أَن أفضل أَعمالكُم الصَّلَاة (٢).

قوله عن ثوبان: تقدم الكلام عن ترجمته وأنه من الموالي.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "استقيموا ولن تحصوا واعملوا أن خيرا أعمالكم الصلاة" تقدم معنى الاستقامة في المحافظة على الوضوء مبسوطا، قوله: "واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة" قال: العُلماء في كتب الفقه أفضل عبادات البدن الصلاة أي بعد الشهادتين لإشتمالها على النطق وعمل واعتقاد وسمى الله تعالى الصلاة إيمانا، فقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٣) أي صلاتكم إلى


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٧٦ (٢٢٣٧٨) و ٥/ ٢٨٠ (٢٢٤١٤) و ٥/ ٢٨٢ (٢٢٤٣٣) و (٢٢٤٣٦)، وابن ماجة (٢٧٧)، وابن حبان (١٠٣٧)، والحاكم (١/ ١٣٠). قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علة! قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٤١: هذا الحديث رجاله ثقات أثبات إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان فإنه لم يسمع منه بلا خلاف لكن له طريق أخرى متصلة أخرجها أبو داود الطيالسي في مسنده وأبو يعلى الموصلي والدارمي في مسنده وابن حبان في صحيحه من طريق حسان بن عطية أن أبا كبشة حدّثه أنه سمع ثوبان، ورواه الحاكم من طريق سالم عن ثوبان وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة.
قلت: علته أن سالم لم يسمع من ثوبان قاله أحمد وأبو حاتم والبخاري وغيرهم.
وقال الألباني: حسن صحيح، الصحيحة (١١٥)، الروض (١٧٧)، والمشكاة (٢٩٢) وصحيح الترغيب (١٩٧) و (٣٧٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٢٥ رقم ٦٢٧٠). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٥٠: رواه الطبراني في الكبير وفيه: الواقدي، وهو ضعيف. وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب (٣٨٠).
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.