للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البيت المقدس ولأنها يجمع من القرب ما تفرق في غيرها من ذكر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - والقرآن والتسبيح واللبث والاستقبال والطهارة والستارة وترك الأكل والكلام وغير ذلك مع اختصاصها بالركوع والسجود وغيرهما، واحترز بالبدن عن عبادة القلب، وهي الإيمان فإنه أفضل العبادات، وقيل احترز أيضًا من العبادة المالية فإنها أفضل الصلاة لتعدى معها وصرح القاضي حسين بأن الحج أفضل لأنه عبادة مال وبدن وغير ذلك والصحيح أن أفضل عبادات البدن الصلاة (١) تقدم الكلام على ذلك أيضًا مبسوطا.

٥٥٧ - وَعَن حَنْظَلَة الْكَاتِب - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: "من حَافظ على الصَّلَوَات الْخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وَعلم أنَّهُنَّ حق من عِنْد الله دخل الْجنَّة أَو قَالَ: وَجَبت لَهُ الْجنَّة أَو قَالَ: حرم على النَّار" رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح (٢).

قوله: عن حنظلة الكاتب - رضي الله عنه -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من حافظ على الصلوات الخمس وركوعهن، وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة" تقدم الكلام على


(١) كفاية النبيه (٣/ ٢٩٤ - ٢٩٦).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٨٣٢)، وأحمد ٤/ ٢٦٧ (١٨٣٤٥) و (١٨٣٤٦)، والطوسى في مختصر الأحكام (١٩٧)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٢ رقم ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥)، والبيهقى في الشعب (٤/ ٣١٣ رقم ٢٥٦٦). قال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٨١).