للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتهافت عَنهُ ذنُوبه كَمَا تهافت هَذَا الْوَرق عَن هَذِه الشَّجَرَة" رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن (١).

قوله: "عن أبي ذر" اسمه جندب بن جنادة الغفاري قال: أبو الفرج بن الجوزي في اسمه اختلاف كبير وكان يتعبد قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قديما وقال: كنت في الإسلام خامسا فى الإسلام ورجع إلى قومه فأقام عندهم حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم هاجر إلى المدينة (٢) وكان شجاعا ينفرد وحده فيقطع الطريق، وقال: صليت قبل أن ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنين فقيل لمن قال لله عَزَّ وَجَلَّ (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله تهافت ذنوبه كما تهافت هذا الورق" الحديث التهافت التساقط قاله عياض (٤) والمراد كما سبق بيانه في الوضوء وغيره وأما الكبائر فلا يغفر إلا بالتوبة أو عفو الله تعالى وفضله الواسع.

٥٦١ - وَعَن مَعْدان بن أبي طَلْحَة - رضي الله عنه - قَالَ لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقلت أَخْبرنِي بِعَمَل أعمله يدخلني الله بِهِ الْجنَّة أَو قَالَ قلت بِأحب


(١) أخرجه أحمد ٥/ ١٧٩ (٢١٥٥٦). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٤٨: رواه أحمد، ورجاله ثقات. وحسنه الألباني في المشكاة (٥٧٦) وصحيح الترغيب (٣٨٤).
(٢) كشف المشكل (١/ ٣٥٠).
(٣) أخرجه البزار (٣٩٤٦ و ٣٩٤٧)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٥٧).
(٤) مشارق الأنوار (٢/ ٢٧٢).