للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعْمَال إِلَى الله فَسكت ثمَّ سَأَلته فَسكت ثمَّ سَأَلته الثَّالِثَة فَقَالَ سَأَلت عَن ذَلِك رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود فَإنَّك لا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط بهَا عَنْك خَطِيئَة رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).

قوله: وعن مَعْدان بن أبي طلحة ومعدن بن أبي طلحة ثقة روى له مسلم والأربعة والله أعلم.

قوله: "لقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" تقدم الكلام على ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بكثرة السجود لله تعالى" الحديث فيه الحث على كثرة السجود والترغيب فيه والمراد به السجود في الصلاة وسواء في ذلك الفرض والنفل وسبب الحث على السجود (٢)، قوله: - صلى الله عليه وسلم - "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" (٣) وأقرب هنا بالرتبة والكرامة لا بالمسافة لتنزهه عن المكان (٤) فلا يلزم من القرب زيادة الفضيلة وهذا مشاهد فقد يقرب الشخص من الملك وغيره أفضل منه وفي الحديث دليل لمن يقول تكثير


(١) أخرجه مسلم (٢٢٥ - ٤٨٨)، وابن ماجه (١٤٢٣)، والترمذى (٣٨٨ و ٣٨٩)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٥٠٠ (١١٥٠) والكبرى (٨١٤).
(٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ٢٠٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢١٥ - ٤٨٢) عن أبي هريرة.
(٤) المفهم (٥/ ٢١).