للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا الذكر المذكور هو مذهب الشافعي ومالك وأبي حنيفة والجمهور وكره مالك لزوم هذا الذكر لئلا يعد فرضًا (١) وأوجبه الإمام أحمد بن حنبل وطائفة من أئمة الحديث لظاهر الأحاديث (٢).

تنبيه: والحكمة في هذا التخصيص أن الأعلى أفعل تفضيل بخلاف العظيم فإنه لا يدلّ على رجحان معناه على غيره والسجود في غاية التواضع (٣) والعظيم الذي جل عن حدود العقول حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته والله تعالى منزه عن صفات الأجسام والأعلى والعلي والمتعالي الذي ليس فوقه شيء من الرتبة والحكمة (٤).

سؤال: لم أمرنا بالسجود على سبعة أعظم؟ قيل لقوله - صلى الله عليه وسلم - "خلقتم من سبع ورزقتم من سبع فاسجدوا لله على سبع ليكون شكرا على الجميع" ولأن الصلاة تواضع فأراد التواضع من سبعة أعضاء لأن من تواضع لله رفعه الله وأيضًا الصلاة كفارة فأراد أن يكفر بها ذنوب الأعضاء كلها (٥) والله أعلم.

فائدة: في السجود أمور واجبة وأمور مستحبة قالوا جاءت سبعة وضع الجبهة على الأرض مكشوفة والكامل عليها ووضع اليدين والركبتين


= عن عقبة بن عامر. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (١٥٢)، الإرواء (٢/ ٤١).
(١) انظر: الاستذكار (١/ ٤٣١)، وشرح النووي على مسلم (٤/ ١٩٧).
(٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٩٧).
(٣) المهمات (٣/ ٧٥) وأسنى المطالب (١/ ١٥٧).
(٤) تحفة الأبرار (٢/ ٤١ - ٤٢).
(٥) كشف الأسرار (لوحة ٣٧).