للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إحدى عشرة تسبيحة كالوتر (١) وقال أبو طالب المكي، الكمال سبعة لقوله تعالى: {وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ} (٢) والأكمل عشرة لقوله تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} (٣) (٤)، وفى الترمذي عن بعض أهل العلم أن يقولها خمسا ليدرك من خلفه ثلاثًا (٥)، وأما المنفرد فإنه يأتي بالأكمل إن لم يكن خلفه عجلة، ولا يزيد الإمام على الثلاث لما فيه من التطويل على المأمومين فإن كان الجماعة محصورين ورضوا بالتطويل استوفى الأظهر وهو اللهم لك ركعت ولك سجدت إلى آخره (٦) وهو في كتاب الفقه فمن أراد ذلك فلينظر في موضعه واعلم أن التسبيح في الركوع والسجود غير واجب وقد أمر عليه الصلاة والسلام حين نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٧٤)} (٧) كما تقدم فقال: - صلى الله عليه وسلم - "اجعلوها في ركوعكم" وحين نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} (٨) "اجعلوها في سجودكم" (٩) وقد يأمر - صلى الله عليه وسلم - بالسنن كما يأمر الفرائض


(١) كفاية الأخيار (ص ١١٦).
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٤) قوت القلوب (٢/ ١٥٥).
(٥) سنن الترمذى عقب حديث (٢٦١) وهو قول إسحاق وابن المبارك.
(٦) انظر: المجموع (٣/ ٤١٢)، والروضة (١/ ٢٥١)، وكفاية النبيه (٣/ ١٧٣)، وعمدة السالك (ص ٥٠ - ٥١)، والنجم الوهاج (٢/ ١٣٥).
(٧) سورة الواقعة، الآية: ٧٤.
(٨) سورة الأعلي، الآية: ١.
(٩) أخرجه ابن ماجه (٨٨٧)، وأبو داود (٨٦٩)، وابن خزيمة (٦٧٠)، وابن حبان (١٨٩٨) =