للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجنة والنار وغير ذلك والله أعلم (١).

فائدة: قال العُلماء لما نزلت سبح اسم ربك الأعلى فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا" (٢) واستحب الشافعي وغيره من العُلماء أن يقول الإنسان في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وتكرار كلّ واحدة منها ثلاث مرات ولو اقتصر الإمام والمنفرد على تسبيحه واحدة فقال سبحان الله حصل أصل السنة لكن ترك كمالها وأفضلها (٣)، وفى رواية في الترمذي إذا قال أحدكم في ركوعه سبحان ربى العظيم ثلاثًا فقد تم ركوعه وذلك أدناه وإن قال في سجوده سبحان ربى الأعلى ثلاثًا فقد تم سجوده وذلك أدناه (٤) ولم يتعرض بعضهم لبيان الأكمل.

وقال الصيدلاني في شرح المختصر، الأكمل تسع تسبيحات وقيل الأكمل


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٥٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٨٧٠) عن عقبة بن عامر. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (١٥٣). وأخرجه البزار (٢٩٢١) وابن المنذر في الأوسط (١٤٠٤) والطبراني في الدعاء (٥٤٢) عن حذيفة. وقال البزار: وهذا الحديث رواه حفص، فقال: فيه في وقت وبحمده ثلاثًا، وترك في وقت، وبحمده، وأحسبه أتى من سوء حفظ ابن أبي ليلي، وقد رواه المستورد، عن صلة، عن حذيفة، ولم يقل: وبحمده.
(٣) المجموع (٣/ ٤١٢).
(٤) أخرجه الترمذى (٢٦١) عن ابن مسعود. قال الترمذي: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود، والعمل على هذا عند أهل العلم: يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات. وضعفه الألباني في المشكاة (٨٨٠)، ضعيف الجامع الصغير (٥٢٥)، ضعيف أبي داود (١٨٧/ ٨٨٦).