للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: وروى البزار بإسناد صحيح من حديث عبد الملك بن عمير، قال: كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه سنبل، ففرك سنبلة، ثم نفخها، ثم دفعها إليه، فأكلها، وكانت الأنصار تعير من يأكل فريكة السنبل، فلما دفعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه، لم يردها عليه، قال أبو مصعب: ثم قمت من عنده غير بعيد، ثم رجعت إليه، فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني معك في الجنة، قال: "من علمك هذا؟ " قلت: لا أحد، قال: "أفعل" فلما وليت دعاني، فقال: "أعني على نفسك بكثرة السجود" فأتيت أمي فسألتني، فقلت: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتي بسنبل، ففرك منه سنبلة بيديه المباركتين، ثم نفخه بريقه المبارك، ثم دفعها إليّ، فكرهت أن أرده -فقالت: قد أحسنت- ثم أتيته، فدعا لي (١).

وقال ابن شكوال فيما نقل عنه الرجل قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - أعني على نفسك بكثرة السجود هو أبو فاطمة خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢) ويحتمل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك لكل من هؤلاء الثلاثة وحذيفة وحديث ربيعة هذا عند ابن خزيمة مختصرا وهو عند مسلم وغيره أطول من هذا قاله في الديباجة.


(١) أخرجه البزار (٢٧٣٧/ كشف الأستار)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٦٥ رقم ٨٥١). قال البزار: لا نعلم روى أبو مصعب إلا هذا، تفرد به جرير. قال الهيثمي في المجمع ٩/ ٣٩٩: رواه البزار، وأوله يشبه أن يكون مرسلا في أثناء الحديث قال: قال أبو مصعب، فالظاهر أنه سمعه منه، والله أعلم. ورجاله رجال الصحيح غير طالوت بن عباد وهو ثقة.
(٢) غوامض الأسماء (٢/ ٦٠٨).