للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[قال العُلماء: يستحب ألا يمسح التراب عن الجبهة فى الصلاة وهذا محمول على ما إذا كان شيئًا يسيرا لا يمنع مباشرة الجبهة الأرض وخلاصته أنه لا يستحب مسح أثر السجود من الجبهة بعد الانصراف من الصلاة وقد مدح الله تعالى الصحابة رضى الله عنهم بقوله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} (١) وقال عكرمة: هو أثر التراب على الجباه قال أبو العالية: يسجدون على التراب، وهذا محمول إذا لم يكثر على الجبهة فإن كثر استحب إزالته ولهذا استحب للمتيمم تخفيف التراب ونفخه من الكفين قبل المسح حتى لا يحصل التشويش والله أعلم].

٥٦٥ - وَعَن أبي فَاطِمَة - رضي الله عنه - قَالَ: قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي بِعَمَل أستقيم عَلَيْهِ وأعمله قَالَ عَلَيْك بِالسُّجُود فَإنَّك لا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد وَرَوَاهُ أَحْمد مُخْتَصرا، وَلَفظه قَالَ قَالَ لي نَبِي الله - صلى الله عليه وسلم - يَا أَبَا فَاطِمَة إِن أردْت أَن تَلقانِي فَأكثر السُّجُود (٢).

قوله: "عن أبي فاطمة"، أبو فاطمة هذا أزدي وقيل دوسي ويقال ليثي قيل اسمه أنيس، وقيل: عبد الله بن أنيس وعده أبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة سكن الشام وليس له في كتب السنة سوى هذا الحديث وقبره


(١) سورة الفتح، الآية: ٢٩.
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٢٨ (١٥٥٢٧) و (١٥٥٢٨)، وابن ماجه (١٤٢٢). وقال الألبانى: حسن صحيح صحيح الترغيب (٣٨٩)، والإرواء (٢/ ٢١٠).