للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرجل بالذلة والتواضع بل تأمره بخلاف ذلك فإذا سجد فقد خالف نفسه وبعد عنها فقرب من ربه فيكون دعاؤه مقبولًا لأن الحبيب يحب حبيبه المطيع ويسمع ما يقول ويعطي ما يسأل (١) والله أعلم.

قوله: "رواه الطبراني وقال تفرد به عثمان" عثمان هذا هو الصواف.

٥٦٧ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّلَاة خير مَوْضُوع فَمن اسْتَطَاعَ أَن يستكثر فليستكثر" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (٢).

قوله: "عن أبي هريرة" تقدم. قوله: "الصلاة خير فمن شاء أن يستكثر فليستكثر" وفي حديث آخر: "فمن شاء فليقل ومن شاء فليستكثر".

قال: العُلماء لا حصر للنفل المطلق لهذا الحديث فإن أحرم بأكثر من ركعة فله التشهد في كلّ ركعتين كما في الفرائض الرباعية كذا في كلّ ثلاث وكل أربع وكذا في كلّ ركعة لأن الوتر يصلى ركعة وبه قال: النووي قلت الصحيح منعه في كلّ ركعة وإذا نوى عددا فله أن يزيد وينقص بشرط تغيير النية قبلها وإلا تبطل إذا تعمد لتلاعبه وإذا نوى ركعتين فقام إلى ثالثة سهوا فالأصح له أن يقعد ثم يقوم للزيادة إن شاء الزيادة لأن القيام إليها لم يكن


(١) المفاتيح (٢/ ١٥١ - ١٥٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٨٤ رقم ٢٤٣). وقال الطبراني: لا تروى هذه الأحاديث عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد بها: أبو مودود، وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٤٩: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد المنعم بن بشير، وهو ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٩٠).