للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام، المرابطة معروفة وهي الإقامة في ثغر من الثغور المتوقع بذلك قتال العدو وتقدم الكلام على مناقب أبي أيوب وعقبة بن عامر رضي الله عنهما.

قوله: وقد أخبرنا أنه من صلى المساجد الأربعة غفر له ذنبه، والمساجد الأربعة مسجد مكة ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس ومسجد الطور ففي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال غير مكة والمدينة" (١) وذكر أبو جعفر الطحاوي من حديث عيينة بن عمرو إلا مكة والمدينة وبيت المقدس ومسجد الطور وفى بعض الروايات لا يبقى له موضع إلا يدخله إلا مكة وبيت المقدس وجبل الطور فإن الملائكة تطرده عن هذه المواضع (٢) والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا غفر له ذنبه" وغفران الذنوب هو سترها ومحوها من كتاب الحفظة (٣).

قوله تقدم الوضوء حديث عمرو بن عبسة وفي آخره فإن هو قام فصلى


(١) أخرجه البخاري (١٨٨١)، ومسلم (١٢٣ - ٢٩٤٣).
(٢) أخرجه أحمد ٥/ ٣٦٤ (٢٣٠٩٠) و ٥/ ٤٣٤ (٢٣٦٨٣) و (٢٣٦٨٤) و ٥/ ٤٣٥ (٢٣٦٨٥) وفي السنة (١٠١٦)، وحنبل بن إسحاق في الفتن (٤٢)، والطحاوى في مشكل الآثار (١٤/ ٣٧٦ و ٣٧٩) وابن منده في التوحيد (٤٢٣). قال ابن منده: هذا الإسناد مقبول الرواة بالإتفاق. وقال عبد الغني المقدسي: صحيح الإسناد أخبار الدجال ص ١٥. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٤٣: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
(٣) إكمال المعلم (٢/ ٥٥)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ١٤١).