للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مشهورة. ورابعها: يعرب بن قحطان. خامسها: سحبان بن وائل، وهو القائل:

لقد علم الحي اليمانون أنني ... إذا قلت أما بعد، أني خطيبها (١)

قوله: "زاده الله قربًا منه وعزوفًا" يقال: عزفت نفسي عن الشيء تعزف عزوفًا، أي زهدت فيه وانصرفت عنه، ذكره الجوهري في صحاحه (٢).

قوله: "عن دار الغرور" الغرور الخديعة، وإنما سميت الدنيا بدار الغرور لأنها تخدع الناس بزينتها وزخرفها وتشغلهم عن طلب الآخرة والسعي لها.

قوله "وأسعفه" يقال أسعفت الرجل في حاجته: إذا قضيتها له (٣).

قوله "لما وقر عندي من صدق نيته" أي: تمكن، قال أبو عثمان في كتاب الأفعال (٤): ووقر الشيء في القلب معناه: تمكن، ذكره الجوهري في صحاحه (٥).

قوله: "من صدق نيته" والنية هي القصد، تقول العرب: نوى إلى الله بحفظه، أي: قصد إلى الله (٦)، وسيأتي الكلام على النية قريبًا مبسوطًا [في الترغيب في إخلاص النية].

وقوله: "وإخلاص طويته" والطوية هي ما يسره الإنسان ويكتمه عن الناس.


(١) انظر صناعة الكتاب (ص ١٧٦)، والإعلام (١/ ١١٥ - ١١٦).
(٢) الصحاح (٤/ ١٤٠٣).
(٣) مقاييس اللغة (٣/ ٧٣).
(٤) راجع كتاب الأفعال علي بن جعفر بن علي السعدي، أبو القاسم، المعروف بابن القَطَّاع الصقلي (٣/ ٣٠٢).
(٥) لم أجده في باب وقر وإنما ذكره في باب وكن (٦/ ٢٢١٥) فقال: وتقول: وكن الطائر بيضه يكنه وكنا، أي حضنه. وتوكن، أي تمكن.
(٦) الإعلام (١/ ١٧٧).