للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (١) وَتقدم فِي بَاب الصَّلَوَات الْخمس حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَغَيره.

قوله: خرجت وهي بيضاء مستقرة أي مضيئة مشرقة، ومنه الحديث أسفروا بالصلاة أي أخروها إلى الوقت الإسناد قوله: ومن صلاها لغير وقتها ولم يسبغ لها وضوؤها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتني الحديث قال: بعض أهل العلم يا ويل من أفضل عبادة بدنة تدعوا عليه بالضياع قال: العُلماء رضي الله عنهم فيه تعظيم أمر الصلاة وأن من مات مضيعا لها خشي عليه أن لا يقبل منه عمل كما في حديث "فهو لما سواهما أضيع" ومعناه أن بتضييعه الصلاة ضيع غيرها كما في الحديث الآخر "أول ما ينظر الله فيه من عمل العبد الصلاة" إلى قوله "فإن لم تقبل منه لم ينظر له في شيء من عمله الباقي" أي أنه إذا ضيعها دل على أنه لما خفي من عمله أضيع قاله: عياض (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم - "لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه" الخلق بفتح اللام أي البالي قاله في صحاحه والله أعلم.


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٢٦٣ رقم ٣٠٩٥). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حميد الطويل، عن أنس إلا عباد بن كثير، تفرد به عبد الرحمن بن سليمان، وأبو عبيدة هو حميد الطويل. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٢: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٢٠).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ٦٢).