للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصحاح، وفي القاموس (١) في حرف الذال المعجم، الجهبذ بالكسر الناقد الجيد، وفي شرح ألفية العراقي (٢): تفسيره بالناقد فقط، ووقع في كلام أبي شامة عند قول الشاطبي جهابذة النقاد أن الجهابذة جمع جهبذ وهو الحاذق في النقد والنقاد جمع ناقد يقال نقدت الدراهم إذا استخرجت منها الزائف وكنى بالجهابذة عن الحاذقين بهذا العلم المتضلعين منه (٣)، قلت: وما حكاه أبو شامة يقتضي أن الجهبذ الحاذق في النقد لا مطلق الناقد (٤) بخلاف ما وقع في شرح الألفية للعراقي [كلمات غير واضحة (٥)].

قوله: "وأنبه على كثير مما مضى في حال الإملاء مما تساهل فيه أبو داود في السكوت عن تضعيفه، أو الترمذي في تحسينه أو الحاكم في تصحيحه، لا انتقادًا عليهم، بل مقباسًا لمتبصر في نظائرها" يقال: اقتبس الرجل: أخذ من نور غيره قبسا، قاله ابن عطية في تفسيره [في سورة الحديد (٦)].

والقبس: الشعلة من النار، واقتباسها: الأخذ منها؛ قال في القاموس (٧): القبس محركًا: شعلة نار تقتبس من معظم النار كالمقباس، فمعنى كلام المنذري، رحمه الله تعالى، مقباسًا لمتبصر، يعني: أن الذي نبهت عليه حال


(١) القاموس المحيط (ص ٣٣٢).
(٢) شرح (التبصرة والتذكرة) ١/ ٢٧٥.
(٣) إبراز المعانى من حرز الأمانى (ص ٧٤٣).
(٤) فتح المغيث (١/ ٢٧٥).
(٥) والذي في شرح الألفية المسماة بالتبصرة والتذكرة: الجهبذُ، أي: الناقدُ (١/ ٢٧٥).
(٦) المحرر الوجيز (٥/ ٢٦٢).
(٧) القاموس المحيط (ص ٥٦٤).