للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: قال - صلى الله عليه وسلم - "إن هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين ولو تعلمون ما فيها لأتيتوهما ولو حبوا على الركب" وفي حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر" (١) الحديث اختلفت الروايات والعلماء في تعيين هاتين الصلاتين هل هي العشاء أو هي الصبح فظاهر الأحاديث أنها العشاء والصبح معا لقوله "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر" ففيه الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين والفضل الكثير في ذلك لما فيهما من المشقة على النفس من تنغيص أول نومها وآخره ولهذا كانتا أثقل على المنافقين (٢) ومعنى هذا الحديث لو يعلمون ما فيهما من الفضل والخير ثم لم يستطيعوا إلا أن يأتوهما إلا حبوا لحبوا إليهما ولا يفوتوا جماعاتهما في المسجد والمراد بالحبو حبو الصبي على يديه ورجليه (٣) وتقدم تفسيره أيضا أبسط من هذا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة" سيأتي الكلام على تفسير الصف الأول واختلاف العلماء فيه في آية إن شاء الله تعالى.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه" بالدال المهملة من المبادرة وهي السبق.


(١) أخرجه البخاري (١/ ١١٧) تعليقا ووصله: ابن ماجه (٧٩٧) وابن حبان (٢٠٩٨) عن أبي هريرة. وصححه الألباني في الإرواء (٤٨٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٥٨).
(٣) العدة (١/ ٣٤٩)، وشرح أبي داود (٣/ ٣٠) للعينى.