للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من شياطين الجن والإنس فلا يقاويه شيء من خلق الله إلا قهره، ولا يناويه أحد إلا غلبه (١).

قوله: المتين، والمتين هو الذي لا يحتاج إلى غيره في الأمور لكمال قوته، وقال في الديباجة: المتين الشديد القوة الذي لا تلحقه مشقة (٢).

واعلم أن القوة تدل على القدرة التامة، والمتانة تدل على شدة القوة، والله تعالى من حيث أنه بالغ القدرة تامها قوي، ومن حيث أنه شديد القوة متين، وذلك راجع إلى معنى القدرة (٣).

تنبيه: المتين من العبيد هو المتصلب في دينه الذي لم يتأثر عمن أراد إغواءه عن الحق لشدته لكونه أمتن كل متين (٤).

قوله: وأمد أكف الضراعة؛ الضراعة بمعنى التضرع، وأصل الضراعة الخضوع والتذلل (٥)، قاله في الديباجة؛ وقال القاضي عياض (٦): الضراعة هي شدة الفاقة والحاجة إلى من احتجت إليه، انتهى.

قوله: وأن ينفع به كاتبه، النفع ضد الضر، يقال: نفعه كذا ينفعه وانتفع به،


(١) معجم اصطلاحات الصوفية (ص ١٣٧).
(٢) الأسنى (ص ٢٦٤).
(٣) المقصد الأسنى (ص ١٢٩).
(٤) معجم اصطلاحات الصوفية (ص ١٣٧).
(٥) المفهم (١٨/ ٦٦).
(٦) مشارق الأنوار (٢/ ٥٨).