للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النوم وإن كان في الشتاء كان في وقت شدة البرد وإن كان في الصيف كانت في وقت الراحة من ألم الحر ولأن وقتهما داخل في وقت الظلمة، فلما قوي الصارف عن الفعل ثقلت على المنافقين، وأما المؤمن الكامل الإيمان فهو عالم بزيادة الأجر لزيادة المشقة فتكون هذه الأمور داعية إلى الفعل كما كانت صارفة للمنافقين (١) انتهى.

تنبيه: قال الحافظ: واسم المنافق لم يكن معروفا عند العرب ولكن الله تعالى اشتق له ذلك من نافق اليربوع فلما كان المنافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر اشتق له هذا الاسم من نافقا اليربوع والله أعلم.

٦٠٩ - وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة فَهُوَ فِي ذمَّة الله تَعَالَى رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).

٦١٠ - وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث أبي بكر الصّديق - رضي الله عنه - وَزَاد فِيهِ فَلَا تخفروا الله فِي عَهده فَمن قَتله طلبه الله حَتَّى يكبه فِي النَّار على وَجهه (٣) رَوَاهُ مُسلم


(١) إحكام الأحكام (١/ ١٩٣).
(٢) أخرجه أحمد (٢٠١١٣)، وابن ماجه (٣٩٤٦)، والبزار (٤٥٩٧)، والرويانى (٧٩٢) و (٨٣٢)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٢٤ رقم ٦٩٣٤)، قال البزار: وهذا الحديث قد رواه قتادة وداود عن الحسن عن جندب، وهو الصواب عندنا. قال البوصيرى في الزجاجة ٤/ ١٦٨: هذا إسناد صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة وأشعث هو ابن عبد الملك. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٢٠).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٩٤٥)، والفسوى في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٠٨)، والضياء المقدسي في المختارة (٦٤). وقال البوصيرى في الزجاجة ٤/ ١٦٧: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٢١) و (٤٦١).