للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من حَدِيث جُنْدُب وَتقدم فِي الصَّلَوَات الْخمس (١).

يُقَال: أخفرت الرجل بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة إِذا نقضت عَهده.

قوله: عن سمرة بن جندب تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى" الحديث معناه في أمانه وضمانه، فالمراد بالذمة هنا الضمان (٢)، وقيل: الذمة الأمان والعهد (٣).

وقوله: وزاد في حديث أبي بكر "فلا تخفروا الله في عهده فمن نقله طلبه الله حتى يكبه الله النار على وجهه" يقال: أخفرت الرجل بالخاء المعجمة إذا نقضت عهده قاله المنذري، ومنه الحديث: "من صلي الصبح فهو في خفرة الله فهو في ذمته وجواره" والخفرة والخفارة سواء، وقال الخطابي رحمه الله في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فلا تخفروا الله" معناه: لا تخونوا الله في تضييع حق من هذا سبيله يقال: أخفرت الرجل إذا حميته وأخفرته إذا غدرت به ولم تف بما ضمنته من حفظه وحمايته (٤) انتهى.

٦١١ - وَرُوِيَ عَن سلمَان - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من غَدا إِلَى صَلَاة الصُّبْح غَدا براية الإِيمَان وَمن غَدا إِلَى السُّوق غَدا براية الشَّيْطَان رَوَاهُ ابْن مَاجَه (٥).


(١) أخرجه مسلم (٢٦١ - ٦٥٧) و (٢٦٢ - ٦٥٧).
(٢) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٥٨).
(٣) كشف المشكل (١/ ١٩٥)، والمفاتيح (١/ ٨٠).
(٤) أعلام الحديث (١/ ٣٧٥).
(٥) أخرجه ابن ماجه (٢٢٣٤)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل ٢/ ٣٤٢، والعقيلي في الضعفاء ٣/ ٤١٨، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٥ رقم ٦١٤٦)، والمخلص في =