للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسئل ابن عباس عن العذر قال: خوف أو مرض كما تقدم في أول الباب، وتقدم نفس الخوف والمرض في الحديث الأول فكل هذه أعذار لفوت حضور الجماعة فمن أراد الزيادة على ذلك فعليه بكتب الفقه والله أعلم.

قوله: رواه قاسم بن أصبغ في كتابه هو قاسم بن أصبغ بالغين المعجمة بن محمد بن يوسف بن واضح بن عطاء مولى أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك يعرف بالبياني كنيته أبو محمد، سمع من أئمة المشرق والأندلس، ويحقق بعلم الحديث وكان أحد الحفاظ المتقنين ولد سنة سبع وأربعين ومائتين، وتوفي سنة أربعين وثلثمائة (١) قاله في شرح الإلمام.

٦١٨ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا من ثَلَاثَة فِي قَرْيَة وَلَا بَدو لَا تُقَام فيهم الصَّلَاة إِلَّا قد استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان فَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة فَإِنَّمَا يَأْكل الذِّئْب من الْغنم القاصية رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَالْحَاكِم (٢) وَزَاد رزين فِي جَامعه وَإِن ذِئْب الْإِنْسَان الشَّيْطَان إِذا خلا بِهِ أكله (٣). وَتقدم حَدِيث ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه -


(١) تاريخ علماء الأندلس (١/ ٤٠٦ - ٤٠٨)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٤٧٢ - ٤٧٤).
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣٠٦) والمسند (٧٣)، وابن أبي شيبة في المسند (٣١)، وأحمد ٥/ ١٩٦ (٢١٧١٠) و ٦/ ٤٤٦ (٢٧٥١٤)، وأبو داود (٥٤٧)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٢٨٨ (٨٥٩) والكبرى (١٠٠٨)، وابن خزيمة (١٤٨٦)، وابن حبان (٢١٠١)، والحاكم ١/ ٢١١ و ٢٤٦ و ٢/ ٤٨٢، والبيهقى في الصغير (١/ ١٨٨ رقم ٤٨١) والكبرى (٣/ ٧٧ رقم ٤٩٢٩)، والبغوى (٧٩٣). وحسنه الألباني في المشكاة (١٠٦٧) وصحيح أبي داود (٥٥٦) وصحيح الترغيب (٤٢٧).
(٣) ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٣١).