للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَفِيه وَلَو أَنكُمْ صليتم فِي بُيُوتكُمْ كلمَا يُصَلِّي هَذَا المتخلف فِي بَيته لتركتم سنة نَبِيكُم وَلَو تركتُم سنة نَبِيكُم لَضَلَلْتُمْ الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا (١).

٦١٩ - وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَلَو تركْتُم سنة نَبِيكُم لكَفَرْتُمْ (٢)، وَتقدم حَدِيث أبي أُمَامَة فِي الْمَعْنى مَرْفُوعًا.

قوله: عن أبي الدرداء واسمه عويمر تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان" الحديث، استحوذ أي: استولى عليهم وغلب وتمكن وحواهم إليه، وهذه اللفظة أحد ما جاء على الأصل من غير إعلال خارجة عن أخواتها، نحو استقال واستقام قاله ابن الأثير في النهاية (٣)، واستحواذ الشيطان لا يكون إلا بترك الواجب (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" القاصية البعيدة المتنحية عن القطيع، وفي بعض النسخ "عن الأغنام" والقاصي البعيد والقصاء الناحية، وفي بعض الأحاديث القاصية والشاذة المنفردة (٥)، يعني: أن الشيطان بعيد من الجماعة كما أن الذئب


(١) أخرجه مسلم (٢٥٦ و ٢٥٧ - ٦٥٤)، وابن ماجه (٧٧٧).
(٢) أخرجه أبو داود (٥٥٠). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٣٢).
(٣) النهاية (١/ ٤٥٧).
(٤) تحفة الأبرار (١/ ٣٢٢).
(٥) الغريبين (٢/ ٧٢٠).