للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأتاها وَلَو حبوا على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبير من طَرِيق عَليّ بن يزِيد الألهاني عَن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة (١).

قوله: عن أبي أمامة هو الباهلي واسمه صدي بن عجلان تقدم.

قوله: أقبل ابن أم مكتوم، تقدم الكلام على اسمه وكنيته وكنية أمه.

قوله: فقال له: يا رسول الله بأبي وأمي أنا كما تراني قد كبرت سني ورق عظمي، الحديث، معناه: فداك أبي وأمي، وقدم الأب على الأم لشرفه على الأم ولأن الذكر في باب القدر أفضل من الأنثى.

قوله: فهل تجد لي رخصة أن أصلي الصلوات في بيتي؟ فذكره إلى أن قال: "ما أجد لك رخصة" ففي هذا الحديث دلالة لمن قال الجماعة فرض عين، وتقدم الكلام على ذلك في الأحاديث قبله، وأجاب عنه بأنه سأل هل له رخصة يصلي في بيته ويحصل له فضيلة بسبب عذره فقيل لا، وأجاب الأصحاب بأن معناه: لا رخصة لك تلحقك بفضيلة من حضرها (٢) وبأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص لعتبان بن مالك حين شكى بصره أن يصلي في بيته وفي الاستدلال به نظر لأنه إنما امتنع من الاتيان إلى المسجد لأجل السيول التي


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٤٤ رقم ٧٨٨٦). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٤٣: رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم وقد ضعفهما الجمهور واختلف في الاحتجاج بهما. وقال الألبانى: منكر الضعيفة (٦٧٢٢) وضعيف الترغيب (٢٢٢) و (٢٣٤).
(٢) المجموع (٤/ ١٩٢).