للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} إلى قوله تعالى: {لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (١) (٢).

وفي البخاري (٣): عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} ومعنى حسبنا الله: كافينا، قال النحاس: قول الإنسان حسبي الله أحسن من حسبنا لما في ذلك من التعظيم (٤).

قوله: ونعم، هو فعل عند أهل البصرة للمدح، كبئس للذم، وفيها أربع لغات كما في فخذ (٥)، والله أعلم.

قوله: الوكيل، وفي معنى الوكيل عشرة أقوال (٦).

أحدها: المعين. والثاني: الكفيل، ذكرهما الماوردي (٧). والثالث: الموكول إليه الأمور (٨)، وذكره الواحدي في وسيطه (٩) قال: وهو فعيل بمعنى مفعول.


(١) سورة آل عمران، الآيتان: ١٧٣ - ١٧٤.
(٢) الإعلام (١/ ١٣٠)
(٣) صحيح البخاري (٤٥٦٣).
(٤) المجموع (١/ ٧٨)، والإعلام (١/ ١٣٠).
(٥) الإعلام (١/ ١٣١).
(٦) الإعلام (١/ ١٣١).
(٧) الإعلام (١/ ١٣١).
(٨) ذكره الثعلبي في تفسيره (٣/ ٢١٤).
(٩) التفسير الوسيط (١/ ٥٢٣).