للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي هذا الحديث تنبيه على فضيلة القعود في المسجد لانتظار الصلاة وحكى قال أن كل مشتغل بسبب من أسباب أعمال الخير فله من الثواب نحو الذي له منه على اشتغاله بعمله تفضلا من الله جل جلاله على عبده والله أعلم.

٦٤٤ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر ليْلَة صَلَاة الْعشَاء إِلَى شطر اللَّيْل ثمَّ أقبل بِوَجْهِهِ بَعْدَمَا صلى فَقَالَ صلى النَّاس ورقدوا وَلم تزالوا فِي صَلَاة مُنْذُ انتظرتموها رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).

قوله: عن أنس تقدم الكلام على مناقبه قوله: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخر ليلة صلاة العشاء إلى الشطر الليل" الشطر النصف العشاء بكسر العين بالمد يريد به صلاة العشاء وهي الصلاة التي وقتها بعد غروب الشفق والعشاءان المغرب والعتمة وفي حديث آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أعتم حتى رقد النساء واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر - رضي الله عنه - فقال: الصلاة وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا" (٢) وفي رواية أبي هريرة "لأمرتهم أن يؤخروها إلى ثلث الليل" (٣) وفي حديث عمر دليل على تنبيه الأكابر وإعلامهم حضور الجماعة وبدخول وقت الصلاة، وقوله: أعتم


(١) أخرجه البخاري (٥٧٢) و (٦٠٠) و (٦٦١) و (٨٤٧) و (٥٨٦٩)، ومسلم (٢٢٢ و ٢٢٣ - ٦٤٠).
(٢) أخرجه البخاري (٥٧١) و (٧٢٣٩)، ومسلم (٢٢٥ - ٦٤٢) عن ابن عباس.
(٣) أخرجه الترمذى (١٦٧). وقال الترمذى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في المشكاة (٦١١).