للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها وإنما كره النوم قبلها أي بعد دخول وقتها لأنه قد يكون سببا في نسيانها أو تأخيرها إلى خروج وقتها لأن القيام بالليل فيه عسر ولا يتيسر معه صلاة الجماعة وأما كراهة الحديث بعدها فإنه قد يؤدي إلى سهر يقضي النوم عن الصبح أو إلى إيقاعها في غير وقتها المستحب ويستثنى من ذلك ما إذا كان الحديث يتعلق بالدين أو بمصلحة المسلمين من الأمور الدنيوية فقد صح أنه - صلى الله عليه وسلم - حدث أصحابه بعد العشاء وترجم له البخاري باب السهر في العلم ويستثنى أيضا ما تدعو الحاجة إلى الحديث فيه من الأشغال المتعلقة بمصلحة الإنسان وقد ورد في الحديث لا سمر بعد العشاء إلا لمصل أو مسافر ويستثنى من ذلك أيضا حديث الضيف وتأنيس الزوجة والأمة فهذه ثماني صور (١) والله أعلم.

٦٤٥ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - أَن هَذِه الْآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (٢) نزلت فِي انْتِظَار الصَّلَاة الَّتِي تدعى الْعَتَمَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب (٣).


(١) إحكام الأحكام (١/ ١٦٩ - ١٧٠)، والعدة (١/ ٣٠٠).
(٢) سورة السجدة، الآية: ١٦.
(٣) أخرجه الترمذى (٣١٩٦) والعلل (٦٥٧)،.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٤٤) و (٥٨٩).