للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اسْتَأْجَرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل وَاحِد ترك الَّذِي لَهُ وَذهب فثمرت أجره حَتَّى كثرت مِنْهُ الأمْوَال فَجَاءَنِي بعد حِين فَقَالَ لي: يَا عبد الله أد إِلَيّ أجري فَقلت كل مَا ترى من أجرك من الإبل وَالْبَقر وَالْغنم وَالرَّقِيق، فَقَالَ يَا عبد الله: لا تستهزئ بِي فَقلت: إِنِّي لا أستهزئ بك فَأَخذه كله فساقه فَلم يتْرك مِنْهُ شَيْئا اللَّهُمَّ إِن كنت فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فافرج عَنَّا مَا نَحن فِيهِ، فانفرجت الصَّخْرَة فَخَرجُوا يَمْشُونَ" (١).

وَفِي رِوَايَة أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَمَا ثَلَاثَة نفر مِمَّن كَانَ قبلكُمْ يَمْشُونَ إِذْ أَصَابَهُم مطر فأووا إِلَى غَار فانطبق عَلَيْهِم فَقَالَ بَعضهم لبَعض إِنَّه وَالله يَا هَؤُلاءِ لا ينجيكم إِلَا الصدْق فَليدع كلل رجل مِنْكُم بِمَا يعلم أَنه قد صدق فِيهِ فَقَالَ أحدهم اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَنه كَانَ لي أجِير عمل لي على فرق من أرز فَذهب وَتَركه وَإِنِّي عَمَدت إِلَى ذَلِك الْفرق فزرعته فَصَارَ من أمره إِلَى أَن اشْتريت مِنْهُ بقرًا وَإنَّهُ أَتَانِي يطْلب أجره فَقلت لَهُ اعمد إِلَى تِلْكَ الْبَقر فَإِنَّهَا من ذَلِك الْفرق، فساقها فَإِن كنت تعلم أنَي فعلت ذَلِك من خشيتك فَفرج عَنَّا فانساحت عَنْهُم الصَّخْرَة ... " فَذكر الحَدِيث قَرِيبًا من الأول. رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -. بِاخْتِصَار وَيَأْتِي لَفظه فِي بر الْوَالِدين إِن شَاءَ الله تَعَالَى.


(١) أخرجه البخاري (٢٢٧٢، ٢٣٣٣، ٣٤٦٥، ٥٩٧٤)، ومسلم (٢٧٤٣)، وأبو داود (٣٣٨٧)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٨٤٦١)، وأحمد (١٠/ ١٨٠)، وابن حبان (٨٩٧) من حديث ابن عمر. وأخرجه ابن حبان (٩٧١) من حديث أبي هريرة.