للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَوْله: (وَكنت لا أغبق قبلهمَا أَهلا وَلا مَالا) الغبوق: بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة هُوَ الَّذِي يشرب بالْعَشي وَمَعْنَاهُ كنت لَا أقدم عَلَيْهِمَا فِي شرب اللَّبن أَهلا وَلَا غَيرهم، يتضاغون بالضاد والغين المعجمتين أَي يصيحون من الْجُوع، السّنة: الْعَام المقحط الَّذِي لم تنْبت الأَرْض فِيهِ شيْئا سَوَاء نزل غيث أم لم ينزل تفض الْخَاتم هُوَ بتَشْديد الضَّاد الْمُعْجَمَة وَهُوَ كِنَايَة عَن الْوَطْء الْفرق بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء مكيال مَعْرُوف فانساحت هُوَ بِالسِّين والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ أَي تنحت الصَّخْرَة وزالت عَن الْغَار.

قوله: (وعن ابن عمر)، المراد به عبد الله بن عُمر بن الخطاب - وهو أحد العبادلة الأربعة، وهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص، هكذا قال الإمام أحمد بن حنبل وسائر المحدثين قبل الإمام أحمد بن حنبل، فابن مسعود قال: ليس هو منهم (١)، وقد نظم بعض الفضلاء ذلك في بيتين فقال - عفا الله عنه - (٢):

إنَّ الْعَبَادِلَةَ الأخْيَارَ أَرْبَعَة ... سُبَلُ الْعِلْمِ لِلإِسْلامِ فِي النَّاسِ

ابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ الْعَاصِ وَابْنُ أَبِي ... حَفْصِ الْخَلِيفَةِ وَالْحَبْرُ ابْنُ عَبَّاسٍ

ولا يطلق العبادلة اصطلاحًا على غيرهم وإن أطلقه الجوهري في صحاحه (٣)


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٧).
(٢) هو محمد بن عبد المحسن بن الحسن شرف الدين الأرمنتي، قاضي البهنسا انظر أعوان النصر (٤/ ٥٤٥ - ٥٤٧) والوافى بالوفيات (٤/ ٢٤ - ٢٥) وطبقات الشافعية (٩/ ١٦٦).
(٣) الصحاح (٢/ ٥٠٥) و (٦/ ٢٥٦٠) وليس فيهم عنده ابن مسعود كما ذكر المصنف تبعا للنووي في تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٧).