للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يدركه التقى ساكنان وهما الباءان فحرك الثاني بالفتح للخفة يقال: كبه إذا صرعه إلى آخره، ومعنى: يكبه الله في النار أي يلقيه فيها على وجهه قاله في شرح مشارق الأنوار.

قال في حدائق الأولياء بعد سياق الحديث فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء وإذا صار إلى هذا المقام أعني في جوار الملك العلام زالت الضرورة وحصل له الفوز وكمال الظاهر (١).

٦٦٢ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى الْغَدَاة فأصيبت ذمَّته فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمَّته وَأَنا طَالب بِذِمَّتِهِ رَوَاهُ أَبُو يعلى (٢).

قوله: عن أنس بن مالك، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الغداة فأصيبت ذمته فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمته"، المراد بصلاة الغداة صلاة الصبح، ففيه جواز تسمية الصبح بالغداة، وقد كرهه قوم، وتقدم أن النووي قال في شرح المهذب: يكره تسميتها بالغداة والصحيح خلافه والله أعلم.

قوله: "فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمته" يقال: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده.


(١) حدائق الأولياء (٢/ ٩٨).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٤١٢٠). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٩٦: رواه أبو يعلى، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف، وقد وثق. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٤١).