للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٣ - وَعَن أبي بصرة الْغِفَارِيّ - رضي الله عنه - قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْعَصْر بالمخمص وَقَالَ إِن هَذِه الصَّلَاة عرضت على من كانَ قبلكُمْ فضيعوها وَمن حَافظ عَلَيْهَا كانَ لَهُ أجره مرَّتَيْنِ الحَدِيث رَوَاهُ مسلم وَالنَّسَائِيّ (١)

المخمص بِضَم الْمِيم وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمِيم جَمِيعًا وَقيل بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْخَاء وَكسر الْمِيم بعْدهَا وَفِي آخِره صَاد مُهْملَة اسْم طَرِيق.

قوله: عن أبي بصرة الغفاري، واختلف في اسم أبي بصرة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: حميل بضم الحاء المهملة، وقيل: حميل بفتحها، وقيل: جميل بالجيم المعجمة المفتوحة، والصحيح ما قاله علي بن المديني اسم أبي بصرة حميل بن بصرة الغفاري قاله بعض ولده سكن أبو بصرة الحجاز وصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه قليلا ثم تحول إلى مصر وسكنها وتوفي بها ودفن في مقبرتها وهو أحد الصحابة الذين توفوا بمصر رضي الله عنهم (٢).

قوله: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بالمخمص، المخمص (بضم الميم الأولى وفتح الخاء المعجمة والميم جميعا، وقيل: بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الميم بعدها وفي آخره صاد مهملة) اسم طريق قاله الحافظ، وقال غيره: موضع بالمدينة (٣).

قوله: "إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ومن حافظ عليها كان له أجره مرتين" ففيه فضيلة العصر وشدة الحث عليها.


(١) أخرجه مسلم (٢٩٢ - ٨٣٠)، والنسائى في المجتبى ٢/ ٣١ (٥٣١).
(٢) أسد الغابة (١/ ٥٣٨ - ٥٣٩ ترجمة ١٢٧١).
(٣) شرح النووي على مسلم (٦/ ١١٣).