للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَنعك من قَتله فَقَالَ سَالم حَدثنِي أبي أَنه سمع رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من صلى الصُّبْح كَانَ فِي جوَار الله يَوْمه فَكرِهت أَن أقتل رجلا أجاره الله فَقَالَ الْحجَّاج لِابْنِ عمر أَنْت سَمِعت هَذَا من رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ ابْن عمر نعم

قَالَ الْحَافِظ وَفِي الأولى ابْن لَهِيعَة وَفِي الثَّانِيَة يحيى بن عبد الحميد الْحمانِي.

قوله: عن ابن عمر، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" الذمة الأمان.

قوله: "فلا تخفروا الله في ذمته" الحديث يقال: أخفرت الرجل حفظته، وأخفرته إذا كنت له خفيرًا أي: حاميا وكفيلا وخفرت الرجل أجزته وحفظته إذا كنت له خفيرا أو تخفرت له إذا استجرت به، والخفارة بالكسر والضم الذمام وأخفرت الرجل إذا أنقضت عهده وذمامه (١)، ومعنى الحديث أن الذي يظهر عن نفسه شعار أهل الإسلام فهو في جوار الله لا يستباح منه ما يحرم على المسلم فلا تنقضوا عهده وذمته كذا في الميسر وغيره (٢) (وقال في المحكم معنى الحديث "لا تؤذوا المؤمن" (٣) وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين وترغيب في حضور صلاة الصبح).

قوله: ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفي أوله قصة وهو أن


(١) النهاية (٢/ ٥٢ - ٥٣).
(٢) انظر: كشف المشكل (٢/ ٤٩)، والميسر (١/ ١٨٨)، وتحفة الأبرار (١/ ٢٤٢ - ٢٤٣).
(٣) المحكم (٥/ ١٧٢).