للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويتراجعون من سؤال وجواب أنها حلق الذكر وأهلها أهل الذكر وكذا قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} (١) والمراد أهل العلم والفقه نقل ذلك الطرطوسي في كتاب الذكر له (٢).

فائدة أخرى: كان سيدي أبو محمد المرجاني يأخذ هذه الأحزاب ويقرؤها جماعة ويذكرها جماعة بعد الصبح والعصر ولم يزل على ذلك دأبه إلى موته وكان يخبر بأن ذلك بدعة وأنه إنما فعله لضرورة وهي أن الهمم قد قلت وقل فقير أن يصلي الصبح أو العصر ثم يقوم فيذكر الله تعالى ويقرأ في هذين الوقتين المشهودين إلا أنهم يقومون من مصلاهم، أما النوم إن كان في الصبح أو للتحدث فيما لا يعني إن كان في العصر إن سلموا من الغيبة والنميمة فلما أن تحققوا وقوع هذا المحذور ردعوه بهذا المكروه لأن ارتكاب المكروهات أولى بل أحب من ارتكاب المحذورات هكذا يجب أن تكون المحافظة على السنن وحفظها (٣) والله أعلم.

٦٦٩ - وَعَن سهل بن معَاذ عَن أَبِيه - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "من قعد فِي مُصَلَّاهُ حِين ينْصَرف من صَلَاة الصُّبْح حَتَّى يسبح رَكعَتي الضُّحَى لَا يَقُول إِلَّا خيرا غفر لَهُ خطاياه وَإِن كانَت أَكثر من زبد الْبَحْر" رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَأَبُو يعلى وَأَظنهُ قَالَ من صلى صَلَاة الْفجْر ثمَّ قعد يذكر الله حَتَّى تطلع


(١) سورة الأنبياء، الآية: ٧.
(٢) المدخل (١/ ٩٧).
(٣) المدخل (١/ ٩٧ - ٩٨).