للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٣ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا صلى الْفجْر لم يقم من مَجْلِسه حَتَّى تمكنه الصَّلَاة وَقَالَ من صلى الصُّبْح ثمَّ جلس فِي مَجْلِسه حَتَّى تمكنه الصَّلَاة كَانَ بِمَنْزِلَة عمْرَة وَحجَّة مُتَقَبَّلَتَيْنِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط وَرُوَاته ثِقَات إِلَا الْفضل بن الْمُوفق فَفِيهِ كَلَام (١).

قوله: عن ابن عمر، تقدم الكلام على ترجمته في مواضع من هذا التعليق.

قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة" وقال: "من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين"، قال العلماء: وهذا إذا لم يكن المكان مشتركا ولم يكن إماما، فإن كان إماما فقال النووي في شرح المهذب: يستحب للإمام إذا سلم أن يقوم من مصلاه عقيب سلامه إذا لم يكن خلفه نساء، هكذا قاله الشافعي في المختصر والأصحاب، أما إذا كان وراءه نساء مكث حتى ينصرفن، ويسن لهن الانصراف عقيب سلام الإمام لأن الاختلاط بهن مظنة الفساد (٢)، وروت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بعد السلام: "اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" لا يقعد إلا قدر ذلك، وقد تكلم الطرطوسي في آخر شرحه


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٧٥ رقم ٥٦٠٢). وقال الهيثمى: لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٠٥: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الفضل بن موفق، وثقه ابن حبان، وضعف حديثه أبو حاتم الرازي، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٦٨).
(٢) المجموع (٣/ ٤٨٩ - ٤٩٠)، والقول التمام (ص ١٩٦).