للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا للقليل فلذلك أضافوا إليه ما بين الثلاثة إلى العشرة؛ لأن ذلك في معنى ما كان في العدد (١)، كذا في الباب، والرهط جمعه أرهط وأرهاط وأراهيط (٢).

قوله: "حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا" الحديث، يقال: آوى إليه إذا رجع إليه، ويجوز فيه المد والقصر، والمد أكثر (٣)، وسيأتي الكلام على ذلك في باب أذكار اليوم حين يأوي إلى فراشه؛ والغار بالغين المعجمة والمغار بزيادة ميم في أوله والمغارة بزيادة ميم في أوله وتاء في آخره، قاله في شرح الأحكام (٤)؛ قال النووي في شرح مسلم: الغار هو النقب في الجبل (٥)، وهو قريب من معنى الكهف، وقال الجوهري: الغار كالكهف في الجبل (٦)، قال: والكهف كالبيت المنقوب في الجبل (٧)، وقال ثعلب: هو المنخفض في الجبل، وكل مطمئن من الأرض غار (٨)، وقال ابن الأثير في النهاية (٩): هو الكهف، وتصغير الغار: غُوَير، وجمعه: غِيران (١٠)، والله أعلم.


(١) الفائق (٣/ ٢٤٣).
(٢) الصحاح (٣/ ١١٢٨)، وشرح النووى على مسلم (٢/ ٧).
(٣) انظر السير الغريب (١/ ٤٠٣)، وكشف المشكل (٤/ ٧٠)، والنهاية (١/ ٨٢) والاقتضاب (٢/ ٢٢٥)، وشرح النووى على مسلم (٩/ ١٤٠) والكواكب الدرارى (٩/ ٦٢).
(٤) طرح التثريب (٤/ ١٨٧).
(٥) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٩٨).
(٦) الصحاح (٢/ ٧٧٣).
(٧) الصحاح (٤/ ١٤٢٥).
(٨) المحكم (٦/ ٥١).
(٩) النهاية (٣/ ٣٩٥).
(١٠) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٩٨).