للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يحيى: ثقة، حجة، وذكرها علي ابن المدينى: ففخم من أمرها، وقال: عمرة أحد الثقات العلماء بعائشة الأثبات فيها (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الفجر أو قال الغداة فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات" الحديث، تقدم أن صلاة الصبح تسمى الفجر والغداة، وتقدم أن اللغو القول الباطل، وتقدم أن صلاة الضحى ثمان ركعات وأقلها ركعتان، وسيأتي الكلام عليها مبسوطا في بابه.

قوله: "خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له" المراد بذلك الصغائر كما تقدم في نظائره والله أعلم.

٦٧٦ - وَرُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا قبل نجد فغنموا غَنَائِم كثِيرَة وأسرعوا الرّجْعَة فَقَالَ رجل منا لم يخرج مَا رَأينَا بعثا أسْرع رَجْعَة وَلَا أفضل غنيمَة من هَذَا الْبَعْث فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَلا أدلكم على قوم أفضل غنيمَة وأسرع رَجْعَة قوم شهدُوا صَلَاة الصُّبْح ثمَّ جَلَسُوا يذكرُونَ الله حَتَّى طلعت الشَّمْس أُولَئِكَ أسْرع رَجْعَة وَأفضل غنيمَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الدَّعْوَات من جَامعه (٢) وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة يِنَحْوِهِ وَذكر الْبَزَّار فِيهِ أَن الْقَائِل مَا رَأينَا هُوَ أَبُو بكر - رضي الله عنه -


(١) تهذيب الكمال (٣٥/ ٢٤١ - ٢٤٣ ترجمة ٧٨٩٥).
(٢) أخرجه الترمذى (٣٥٦١)، وابن عدى في الكامل (٣/ ١٢) وقال الترمذى: وهذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وضعفه الألباني في المشكاة (٩٧٧) وضعيف الترغيب (٢٤٧).