للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ فِي آخِره فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَا أَبَا بكر أَلا أدلك على مَا هُوَ أسْرع إيابا وَأفضل مغنما من صلى الْغَدَاة فِي جمَاعَة ثمَّ ذكر الله حَتَّى تطلع الشَّمْس (١).

قوله: عن عمر بن الخطاب، تقدم الكلام على بعض فضائله.

قوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة وأسرعوا الرجعة، الحديث، البعث السرية وهي طائفة من الجيش تخرج منه تغدو وترجع إليه، قال إبراهيم الحربي: هي الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها تبعث إلى العدو، وقيل: المراد ما بين خمسة أنفس إلى ثلثمائة، وجمعها سرايا، وخير السرايا أربعمائة، وقالوا: سميت سرية لأنها تسري في الليل وتخفي ذهابها، سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السري وهو النفيس، قاله ابن الأثير، وقيل: سموا بذلك لأنهم ينفدون سرا وخفية وليس بالوجه (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في اتحاف الخيرة (٥٢١/ ١)، ومحمد بن عاصم في جزئه (٣٥)، والبزار (٩٣١٤)، وأبو يعلى كما في اتحاف الخيرة (٥٢١/ ٢)، وابن حبان (٢٥٣٥)، وابن شاهين في الترغيب (١٧٥)، وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، إلا حميد وحميد هذا لا نعلم أحدا شاركه في هذه الأحاديث عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٠٧: رواه البزار، وفيه حميد مولى ابن علقمة، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٤٨). وصححه الألباني من طريق ابن حبان في الصحيحة (٢٥٣١)، صحيح الترغيب (٦٦٩).
(٢) النهاية (٢/ ٣٦٣)، وشرح النووي على مسلم (١٢/ ٣٧).