للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "فكرهت أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا" الحديث، قال الأهل هنا محمول على الأقرباء نحو الأخ والأخت.

قوله: "أو مالا" أي: لا مملوكا ولا مملوكة، قاله الكرماني (١). قوله: "فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما"، قرأ ابن محيصن والأعمش وأبو عمرو والكسائي وحمزة: لبثت ولبثتم بالإدغام في جميع القراءات، والباقون بالإظهار، فمن أدغم فللمجاورة في المخرج والمشاكلة في الهمس، ومن أظهر فلزيادة التاء بالتفشي وكلاهما عربيان صحيحان فصيحان، ومعناه: مكثت وأقمت (٢) يقال: لبث يلبث لبثا ولباثا، واللبث واللباث المكث (٣).

قوله: "والقدح على يدي" والقدح هو: الإناء المعد للحلاب.

قوله: "حتى برق الفجر"، بفتح الراء بمعنى: لمع وتلألأ (٤)، وأما {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧)} (٥)، فهو بالكسر فمعناه: تحير (٦)، ومن قرأ {بَرِقَ الْبَصَرُ} بالفتح فإنما عنى بريقه إذا شخص وهو من المعنى الأول (٧).


(١) الكواكب الدرارى (١٠/ ١٠٥).
(٢) تفسير الثعلبى (٢/ ٢٤٦)، والتفسير البسيط (٤/ ٣٨٥)، وزاد المسير (١/ ٢٣٤)
(٣) الصحاح (١/ ٢٩١).
(٤) شرح مسند الشافعي (٤/ ٢٩١)، ولسان العرب (١٠/ ١٥).
(٥) سورة القيامة، الآية: ٧.
(٦) معانى القراءات (٣/ ١٠٦)، التفسير البسيط (٢٢/ ٤٨٣)
(٧) الصحاح (٤/ ١٤٤٩)، واللباب (١٩/ ٥٥٠)، والتبيان (ص ٣٢٨ - ٣٢٩)، ومعترك الأقران (٢/ ٨٧).