للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أم قوما فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما ضمن" وقال أبو سليمان الخطابي: معنى الضمان في كلام العرب الرعاية للشيء والمحافظة عليه ومنه قولهم في الدعاء للمسافر: في حفظ الله وضمانه، فأما تأويله في الإمام أن يحفظ على القوم صلواتهم ويرعاها لهم وليس من ضمان الغرامة في شيء، ويقال إنه ضمن لهم الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم" (١) وقيل: إنه ضامن على معنى أنه ضمن عن الناس يعني أنه يتحمل سهو المأمومين إن وقع منهم ويتحمل القراءة إن أدركوه في الركوع فالإمامة تتعلق بأمر الدين والإعانة عليه والحمل عن المأمومين ولهذا سمي الإمام ضامن (٢)، وقيل: إن أتموا فلكم ولهم وإن نقصوا فعليهم ولكم لقصدكم إليه، وإنما يعني بالنقصان ما لا يبطل الصلاة لأنه إذا ترك فرائض الصلاة لم يتابع عليه.

[قوله فإن أتم فله التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم وفي رواية ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم لأن صلاة


(١) غريب الحديث (١/ ٦٣٦ - ٦٣٧). والحديث أخرجه ابن ماجه (٩٢٣)، وأبو داود (٩٠)، والترمذى (٣٥٧) عن ثوبان. وقال الترمذى: حديث ثوبان حديث حسن. وضعفه الألباني في المشكاة (١٠٧٠) وضعيف أبي داود (١٢) وضعيف الترغيب (١٦٣٣).
(٢) شرح مسند الشافعي (١/ ٢٩١) للرافعي، والنجم الوهاج (٢/ ٢٦١).