للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما من رواية عبد الرحمن بن زياد الإفريقي هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن محمد قاضي إفريقية العبد الصالح كان قوالا بالحق وهو أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام محدّث مشهور جليل ضعفه ابن مَعين والنسائي وقال علي بن المديني كان أصحابنا يضعفونه على أنه كان رجلًا صالحا أمارا بالمعروف نهيا عن المنكر ورأيت محمد بن إسماعيل البخاري يقوي أمره ويقول هو مقارب الحديث ولم يذكره في كتاب الضعفاء وقال فيه يحيى بن سعيد ثقة قدم على السفاح أول خلفاء بني العبَّاس فوعظه وصدغه بأنهم ظلمة قال الإفريقي أرسل إليّ أبو جعفر المنصور فقدمت عليه والربيع قائم على رأسه فاستند إليّ ثم قال: يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من الدنيا إلى أن وصلت إلينا قال: قلت يا أمير المؤمنين رأيتُ أعمالا سيئة وظلما وظننته هدي البلاد منك فجعلت كلما دنوت منك كان أعظم الأمر قال فنكس رأسه طويلا ثم رفعه وقال كيف بالرجال قلت أفليس عمر بن عبد العزيز يقول إن الموالي بمنزلة السوق ما غلب إليها ما يروج فيها فإن كان برا أتوه ببرهم وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم قال فأطرق قليلا ثم قال لي الربيع وأومأ إليّ أن اخرج فخرجت وما عدت إليه، مات - رضي الله عنه - سنة ست وخمسين ومائة (١) قاله في الديباجة وغيرها.

٦٩٥ - وَعَن طَلْحَة بن عبيد الله رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه صلى بِقوم فَلَمَّا انْصَرف قَالَ إِنِّي نسيت أَن أستأمركم قبل أَن أتقدم أرضيتم بصلاتي قَالُوا نعم وَمن يكره ذَلِك يَا حوارِي رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول "أَيُّمَا رَجُلٍ


(١) تهذيب الكمال (١٧/ ١٠٢ - ١١٠ الترجمة ٣٨١٧).