للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن يبعث من يأخذ له موضعا، فإذا جاء ينحي المبعوث، وقال في الشامل قال يعني الشافعي ولا أكره للرجل يوم الجمعة أن يوجه من يأخذ له موضعا فإذا جاء الآمر تنحى له وروي عن ابن سيرين أنه كان يرسل غلامه إلى مجلس له يوم الجمعة ليجلس فيه فإذا جاء محمد قام الغلام وجلس فيه وهذا إن كان الذي يبعثه لا جمعة عليه بأن كان عبدا فإن كان حرا كره له الإيثار في القربى ولو فرش له رجل ثوب فجاء آخر لم يجز له أن يجلس عليه بل له أن ينحيه ويجلس مكانه قال في البيان ولا يرفعه لئلا يدخل في ضمانه انتهى قاله ابن العماد (١).

٧٠٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خير صُفُوف الرِّجَال أَولهَا وشرها آخرهَا وَخير صُفُوف النِّسَاء آخرهَا وشرها أَولهَا" رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (٢).

وَرُوِيَ عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة مِنْهُم ابْن عَبَّاس وَعمر بن الْخطاب وَأنس بن مَالك وَأَبُو سعيد وَأَبُو أُمَامَة وَجَابِر بن عبد الله وَغَيرهم (٣).


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٧١).
(٢) أخرجه مسلم (١٣٢ - ٤٤٠)، وابن ماجه (١٠٠٠)، وأبو داود (٦٧٨)، والترمذي (٢٢٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٢٦٩ (٨٣٢) والكبرى (٩٨٢).
(٣) أما حديث ابن عباس: أخرجه البزار (٥١٩٤)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٤٥ رقم ٢٤٢٥) والكبير (١١/ ٢٠٣ رقم ١١٤٩٧). وأما حديث عمر بن الخطاب: أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٥٧ - ١٥٨ رقم ٤٩٣). وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عمر بن الخطاب إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم بن المنذر. وقال الهيثمي في =