للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إخْوَانكُمْ وسدوا الْخلَل فَإِن الشَّيْطَان يدْخل فِيمَا بَيْنكُم بِمَنْزِلَة الْحَذف يَعْنِي أَوْلَاد الضَّأْن الصغار رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيره (١).

الْحَذف بِالْحَاء الْمُهْملَة والذال الْمُعْجَمَة مفتوحتين وبعدهما فَاء

قوله: وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني" قال العلماء ينقسم الموقف إلى ثلاثة أقسام:

قسم يستحب وقسم واجب وقسم مكروه

أما المستحب فهو الصف الأول وأفضله البقعة التي خلف الإمام ثم ما على يمينه ثم ما على يساره والصلاة في الصف الأول أفضل مما في غيره وإن كان في المسجد الحرام أو مسجد المدينة لأن القرب من الإمام فضيلة تتعلق بالصلاة ويشهد لذلك عموم الأحاديث قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول" وغير ذلك وأما القسم الواجب فهو أن يقف بحيث لا يتقدم على إمامه، وأما القسم المكروه فهو أن يقف منفردا خلف الصف والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم" الحديث مأخوذ من الحذاء بالذال والهمزة والمحاذاة الموازاة والمقابلة أي اجعلوها بحذاء


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٢ (٢٢٢٦٣)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٢/ ١٤٤ رقم ١٢١٩/ ١)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٧٤ رقم ٧٧٢٧) والشاميين (١٥٨٧). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩١: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون.
وحسن الألباني شطر الأول وصحح الأخير صحيح الترغيب (٤٩١).