للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضها بعضا وهو أن يجعل المنكب بجنب المنكب والمناكب جمع منكب وهو ما بين الكتف والعنق.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولينوا في أيدي إخوانكم" أراد لزوم السكينة في الصلاة وقيل أراد أن لا يمتنع على من يجيء ليدخل في الصف الأول لضيق المكان بل يمكنه من ذلك قاله في النهاية (١).

قوله: "وسدوا الخلل" والخلل ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص.

قوله: "فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف يعني أولاد الضأن الصغار" والحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدها فاء قال الحافظ يعني أولاد الضأن الصغار وفي رواية كأولاد الحذف قيل يا رسول الله وما أولاد الحذف قال: ضأن سود جرد صغار تكون باليمن وقال في النهاية الحذف هي الغنم الصغار واحدتها حذفة بالتحريك وقيل هي صغار جرد ليس لها آذان ولا أذناب يجاء بها من جرش اليمن (٢).

وفي هذا الحديث التصريح بما يكشف للأنبياء والأولياء من رؤية الشياطين وشبهها بالحذف وفي رواية بأولاد الحذف كما تقدم لسرعتها وجولانها بين القوم بالوسوسة فيستحب سد الفرج بين الصفوف ومن وجد فرجة جاز له تخط صفا واثنين وثلاثة ليسدها ويكون التقصير منهم فلا حرمة


(١) بحر المذهب (٢/ ٢٧٨).
(٢) النهاية (١/ ٣٥٦).