للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْخلَل بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام أَيْضا هُوَ مَا يكون بَين الِاثْنَيْنِ من الاتساع عِنْد عدم التراص.

قوله: عن أنس، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سووا صفوفكم" الحديث، تسوية الصفوف: اعتدال القائمين بها على سمت واحد، والتسوية لها معان ثلاثة، الأول: بمعنى تراص الأقدام واتصال المناكب وعدم خروج بعض عن بعض.

الثاني: سد الفرج التي بينها وهو مستفاد من المعنى الأول ولازم له.

الثالث: تسويتها باعتبار سد الصف الناقص.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإن تسوية الصف من تمام الصلاة" وفي رواية في البخاري "من إقامة الصلاة" وفي رواية في مسلم "من خمس الصلاة" أي: من تمامها وحسنها وكمالها معا.

قوله: "قد قامت الصلاة" فمعناه: قام له أو حان قيامهم، فهذا يدل على أن ذلك مطلوب وأنه مستحب غير واجب لأنه لم يذكر من واجباتها ولا من مستحباتها ولا من أركانها وتمام الشيء أمر زائد على وجود حقيقته التي لا يسمي إلا بها في مشهور الاصطلاح، وقد يطلق بحسب الوضع على بعض ما لا تتم الحقيقة إلا به (١)، وقال في الإكمال تمام الشيء وحسنه وكماله بمعنى واحد (٢) والله أعلم.


(١) إحكام الأحكام (١/ ٢١٧)، طرح التثريب (١/ ٢١٧).
(٢) الإعلام (٢/ ٥١٣).