للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرع: ويؤخذ من الحديث أنه لو حضر مسبوق بعد ما أحرم الإمام في الركعة الأولى أو الثانية ورأى فرجة في الصف السابق أنه يستحب له الشق بين الصفوف إلى أن يصل إلى الدرجة السابقة فيسدها ولا يكون ذلك ملحقا التخطي بالتقصير القوم وهو كذلك، وقد نص عليه الشافعي ونقله عنه في الكفاية (١)، قال [كلمة ممسوحة] لذلك لو وجد الصفوف مستكملة وبينها فضاء يسع فللمسبوق الشق بين الصفوف لإقامة ذلك والله أعلم، قاله ابن العماد (٢).

قوله: في رواية أبي داود: "رصوا صفوفكم وقاربوا بها وحاذوا بالأعناق" المحاذاة بالذال المعجمة كما سبق، والتراص التلاصق، وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطًا.

قوله: "فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف" تقدم معناه.

٧٠٦ - وَرُوِيَ عَن عَليّ بن أبي طَالب -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- اسْتَووا تستو قُلُوبكُمْ وتماسوا تزاحموا قَالَ شُرَيْح تماسوا يَعْنِي تزاحموا أوفى الصَّلَاة وَقَالَ غَيره تماسوا تواصلوا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (٣).


(١) كفاية النبيه (٤/ ٦٥).
(٢) القول التمام (ص ١٩٢).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢١٤ رقم ٥١٢١). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا مجالد، ولا مجالد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به: سريج بن يونس، ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٠: رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٥٨).