للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كما قال تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (٣٨)} (١) وقال محمد بن جرير: حدثني محمد بن خلف العسقلاني فذكر الحديث إلى أن قال عن ابن مسعود قال: الروح في السماء الرابعة وهو أعظم من السماوات والأرض والجبال ومن الملائكة يسبح كلّ يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة يخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكًا من الملائكة يجيء يوم القيامة صفًّا وحده (٢)، وروى الطبراني عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن لله ملكًا لو قيل: التقم السماوات السبع بلقمة واحدة لفعل، تسبيحه سبحانك حيث كنت" (٣)، وهذا من خصائص هذه الأمة، وكانت الأمم المتقدمة يصلون منفردين كل واحد على حدة، ولما أراد الله تعالى حصول هذه الفضيلة للأنبياء المتقدمين جمعهم فتقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى بهم ليلة الإسراء (٤).


(١) سورة الفجر، الآية: ٣٨.
(٢) تفسير الطبري (٢٤/ ٤٦ - ٤٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٩٠ رقم ٦٤٤٢) والكبير (١١/ ١٩٥ رقم ١١٤٧٦). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا بشر بن بكر، تفرد به وهب الله بن رزق. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٨٠: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وقال: تفرد به وهب بن رزق. قلت: ولم أر من ذكر له ترجمة. وقال الذهبي في العلو (ص ٦٦): حديث منكر. وقال الألبانى: منكر الضعيفة (٣١٩٩).
(٤) طرح التثريب (٢/ ١١٢).