للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخاري (١) عن عائشة رضي الله عنها: "أنها كانت تغتسل هي والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد يقال له الفرق"، وهو إناء يسع ستة عشر رطلًا (٢)، وفي صحيح مسلم (٣) عن سفيان بن عيينة أنه ثلاثة آصع، فيكون ستة عشر رطلًا أيضًا (٤)، والآصع جمع صاع وفيه التذكير والتأنيث (٥) وهو مكيال يسع خمسة أرطال وثلثًا بالبغدادي (٦)، هذا مذهب مالك والشافعي، وأحمد وأبي عبيد وجماهير العلماء (٧)، وذلك معتبر على التقريب لا على التحديد وهذا هو الصواب المشهور (٨)؛ وقال أبو حنيفة: الصاع يسع ثمانية أرطال، وأجمعوا على أن الصاع أربعة أمداد (٩)، وقال في النهاية (١٠): والمد مختلف فيه أيضا، فقيل: هو رطل وثلث بالعراقي، وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز، وقيل: هو رطلان وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق، ويكون الصاع خمسة أرطال


(١) فتح الباري (١/ ١٦٧).
(٢) أعلام الحديث (١/ ٣٠١)، وغريب الحديث (١/ ٦٧٤) وعالم السنن (٤/ ٢٦٧) للخطابى، والغريبين (٥/ ١٤٤١)، وطرح التثريب (٢/ ٨٨).
(٣) رقم (٣١٩).
(٤) طرح التثريب (٢/ ٨٨).
(٥) شرح النووي على مسلم (٤/ ٣) و (٨/ ١٢٢).
(٦) شرح النووي على مسلم (٤/ ٢) و (٨/ ١٢٢).
(٧) شرح النووي على مسلم (٨/ ١٢٢).
(٨) شرح النووي على مسلم (٤/ ٢).
(٩) شرح النووي على مسلم (٨/ ١٢٢).
(١٠) النهاية (٤/ ٣٠٨).