للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وثلثا أو ثمانية أرطال، انتهى.

وقيل: الفَرَقُ صاعان ونصف حكاه صاحب النهاية (١) أيضًا ولكنه فرق بين المفتوح الراء والساكن الراء في المقدار، فقال في المفتوح الراء: ما تقدم من كونه ثلاثة آصع على الصحيح أو صاعين ونصفًا؛ وقال في الساكن الراء: إنه مائة وعشرون رطلا، وكذا نقله ابن الصباغ عن الشافعي، وقيل الفرق: إناء ضخم من مكاييل العراق، وحكاه صاحب المفهم، وقيل: هو مكيال أهل المدينة حكاه أيضا ولم يذكر تحريره على هذين القولين، انتهى، قاله في شرح الأحكام (٢).

تنبيه (٣): المد مذكور وجمعه: أمداد، وقال بعضهم جمعه: مداد وتأول عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله مداد كلماته" (٤) انتهى قاله في الديباجة.

تنبيه أيضًا: في ذكر الصاع عن إسحاق بن سليمان الرازي قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، كم وزن صاع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: خمسة أرطال وثلث بالعراقي، أنا حزرته، قلت: يا أبا عبد الله خالفت شيخ القوم، قال: من هو؟ قلت: هو فلان يقول: ثمانية أرطال، فغضب غضبا شديدا ثم قال لبعض جلسائه يا فلان: هات صاع عمك، ويا فلان: هات صاع جدتك، قال إسحاق:


(١) النهاية (٣/ ٤٣٧).
(٢) طرح التثريب (٢/ ٨٨).
(٣) هذه زيادة في المخطوطة المغربية فقط، وليست في المصرية.
(٤) النجم الوهاج (١/ ٢٩٦).